
خطرات و ومضات في أنباء الغيب
(1) حسب وكالة الجيولوجيا الأمريكية (U.S. Geological Survey)؛ طبقات الأرض سبع, وفي الحديث النبوي: "من ظلم قدر شبر من الأرض طوقه الله من سبع أرضين" رواه الشيخان, وفي رواية ذكرها البغوي: "خسف به إلى سبع أرضين", قال الماوردِي: "سبع أرضين بعضها فوق بعض"؛ أي طبقات.
(2) قال تعالى: (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) البقرة:266, وقد تبين حديثًا أن الأعاصير الجبارة الغير معهودة في أرض العرب تلازمها صواعق مُرَوِّعَة يُمكنها أن تحرق كل ما تطال على سطح الأرض, وتبدو كشرر هائل من النار نتيجة التفريغ الكهربائي, فسميت بدوامات النار Fire Whirls.
(3) قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) النور: 43, ولا تُشَاهد غيوم الركام Cumulus Clouds للمراقب دونها بهيئة الجبال, ولكن اليوم يُمكن لراكب الطائرة أن يُشاهدها من أعلاها بهيئة الجبال تمامًا؛ فضلا عن اختصاصها بهطول حبات من البَرَد Hail يُمكن أن تكون ضخمة فتسبب كوارث عند اصطدامها بسطح الأرض, وكذلك اختصاصها بالبرق Lightening الذي يُمكنه من فرط لمعانه أن يعمي الأبصار مؤقتًا.
(4) قوله تعالى: (وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ) الروم: 19؛ يتضمن مثالا من الدنيا يُجَسِّد إمكان البعث في الآخرة, والمعلوم حاليا أنه عند الجفاف تنعدم أشكال الحياة ظاهريا وتموت التربة, وتبقى عناصر الحياة كامنة كالبذور وبعض أنواع البكتريا الممكنة التحوصل؛ والتي لم يُعْلَم بوجودها إلا حديثًا, لتنشط بهطول المطر وتزدهر أشكال الحياة.
(5) قال تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا) الأعراف: 56, والمعلوم حاليا أن الكوكب الأرضي كانت درجة حرارته سطحه هائلة, وغلافه الجوي مُلَبَّد بدخان الالتهاب, وذلك قبل تُصبح الأرض صالحة للحياة مع تبرد سطحها, ونشأة بحارها, واستقرار جوها؛ وتمهيده بالأكسجين الناتج من التمثيل الضوئي للطحالب البحرية الأولية Algae.
(6) قال تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) الأنعام: 38, والمعلوم اليوم في علم الأحياء Biology؛ أن معظم الكائنات الحية تعيش حياة اجتماعية يتعاون فيها الأفراد في طلب الغذاء والدفاع, وأن بينهم أساليب تواصل وتفاهم, وأنهم من حيث التصنيف الذي لم يعرفه العرب فصائل وأنواع وأسر؛ أي أمم أمثال البشر.
(7) في الحديث النبوي برواية مسلم: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه)؛ مأثرة علمية تتضمن بيان مخاطر الماء الراكد, قبل أن يكتشف بلهارس عام 1951 طفيل مرض البلهارسيا الذي تحمله بعض أنواع القواقع التي تعيش في الماء الراكد.
(8) في الحديث النبوي برواية الشيخين: (دخلت امرأة النار في هرَّة؛ لأنها حبستها ولم تدعها تأكل من حشاش الأرض أو تطعمها حتى ماتت)؛ دعوة صريحة للرفق بالحيوان؛ قبل أن تنشأ جمعيات الرفق بالحيوان في المجتمعات الحديثة.
(9) قال تعالى: (وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ) الطور: 44, وهي قطع الحجارة, وقد جهلت الأمم بوجودها؛ وأنكرها توماس جفرسون أحد أشهر رؤساء أمريكا, حتى تأكد وجودها حديثا, وبعد الارتطام ينتشر الحطام أفقيا أعلى الجو ليشكل ظلة أشبه ما تكون بالنسبة للمراقب من سطح الأرض بسحاب الركام Cumulus Clouds.
(10) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) التكوير: 15و16؛ أوصاف تلتقي مع ما يسمى بالثقوب السوداء Black Holes, فهي نجوم تجري في مداراتها فيصدق عليها الوصف (جوار)؛ أي جارية في مدارات, والوصف (خُنَّس) يتطابق معها بحمله على معنى التواري والاستتار, وهي نجوم عملاقة هوت في نهاية أعمارها وانكمشت مادتها واستترت فلا يظهر منها حتى الضوء, والسبب شدة جاذبيتها التي تجعلها تكنس كل ما يجاورها فتطويه وتبتلعه, وهنا يتجلى وصفها بالكُنَّس, أي المكانس العظام.
(11) في قوله تعالى: (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ) هود:81؛ اختيار الصبح يتناسب مع وقت إنزال أقصى عقوبة بالرجوم, ويتفق مع المعرفة حديثا بأنه دوما يكون عند مقدمة الأرض وهي تدور حول الشمس، فإذا سقطت النيازك فستواجه الأرض وجهاً لوجه, فتبلغ شدة الارتطام أقصاها, حيث تضاف سرعة النيزك إلى سرعة الأرض؛ بخلاف الحال عند المؤخرة.
(12) في قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا) يونس: 5؛ تمييز بين لمعان القمر الخالي من الوهج لانعكاس ضوء الشمس عليه, وبين وهج الشمس لإصدارها الإشعاع ذاتيًا كالسراج, ويؤكده تشبيه الشمس بالسراج بجامع التوهج ذاتيًا في قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا).
(13) في قوله تعالى: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السّمَآءُ بِدُخَانٍ مّبِينٍ. يَغْشَى النّاسَ هََذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ) الدخان: 10و11؛ إنذار بكارثة أبرز سماتها دخان ناتج عن صدام جسم سماوي بالأرض, وقد اكتشفت الأقمار الصناعية حفرة يوكاتان النيزكية شرق المكسيك وقطرها حوالي 180 كم وعمرها حوالي 65 سنة؛ وهو نفس عمر الهلاك الجماعي للديناصورات, ونفس عمر طبقة رسوبية اكتشفت في عدة دول تحتوي على مادة تميز النيازك تسمى بالإيريديوم؛ فَتَرَجَّح إمكان هلاك أغلب الأحياء نتيجة رجم نيزكي أصدر دخانًا أحاط بالأرض ومنع التمثيل الضوئي للنبات.
(14) في قوله تعالى: "أَمْ أَمِنتُمْ مّن فِي السّمَآءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً" المُلك: 17، وقوله تعالى: "إِن نّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الأرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مّنَ السّمَآءِ" سبأ: 9؛ بيان بوجود أحجار في السماء تمثل خطرًا يهدد الأرض؛ وأحجامها تختلف بين الحصيات والقطع التي يمكن أن تكون كبار, وذلك قبل اكتشاف حزام الكويكبات بين المريخ والمشري؛ وقبل أن يرفض توماس جيفرسون من أشهر رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وجود أيه أحجار في السماء.
الصفحة: | 1 | ... | 2 | ... | 3 | ... | 4 | ... | 5 | ... | 6 | ... | 7 | ... | 8 | ... | 9 | ... | 10 | ... | 11 |
